الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث إلى الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية: لو حصل مكروه في هذا المكان، فستتحمّل شركتكم المسؤولية كاملة

نشر في  10 سبتمبر 2014  (11:45)

منذ سنوات، نعم سنوات والسيناريو نفسه يتكرّر.. فعند تقاطع الطريق بالسكّة الحديديّة بين سيدي فتح الله وبن عروس، يتفق أن يرنّ الجرس معلنا أنّ القطار قادم، وطبعا ينزل الحاجزان الخشبيّان أوتوماتيكيّا.. وكما يصدق الجرس، يكذب، فلا وجود لقطار مارّ.. وبعد أن يطول انتظار السوّاق وينفد صبرهم، ونتيجة لاختناق المرور، يعمد أحدهم إلى إزالة الحاجزين بما يعيد الأمور الى سالف نصابها.. وبعد مدّة قد تطول وقد تقصر يأتي عملة تابعون للشركة ويعوّضون العمودين المكسّرين.. ولقد حدث في أكثر من مناسبة أن أجريت أشغال على ذلك المستوى ممّا أجاز التفاؤل بأنّ العطب أصلح وهو ما من شأنه أن يضع حدّا للتخوّفات، ولكن دار لقمان على حالها..
وانّه لمن حقنا أن نتساءل الى متى تتواصل هذه المحن، ثمّ أليس في شركتكم مهندسون وفنّيون قادرون على إصلاح هذا العطب الأزلي؟ اذا كانت الإجابة بالنفي فما الذي يمنعكم من استقدام فنّي متخصّص من فرنسا مثلا؟ أليست الأرواح البشريّة أهمّ من المال الذي سينفق لإنهاء هذا الكابوس.
إنّ استخفاف شركتكم أو بالأحرى المصلحة الفنّية التابعة لها، بالحوادث التي قد تنجم عن هذا العطب، هو الذي جعلنا نطلع الرأي العام على هذه الوضعية المزرية، حتى إذا حصل مكروه ـ لا قدر الله ـ فستتحمّل الشركة العواقب..
نرجو ألاّ يتواصل الصمت وأن تتعامل الإدارة مع المسألة بكلّ جدية.. ألا قد بلّغنا، اللهم فاشهد.

نجيب الخويلدي